{قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا (18)}{قَدْ يَعْلَمُ الله} دخلت قد على الفعل المضارع بمعنى التهديد، وقيل: للتعليل على وجه التهكم {المعوقين مِنكُمْ} أي الذين يعوِّقون الناس عن الجهاد، ويمنعونهم منه بأقوالهم وأفعالهم {والقآئلين لإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا} هم المنافقون الذين قعدوا بالمدينة عن الجهاد، وكانوا يقولون لقرابتهم أو للمنافقون مثلهم: هلم إلى الجلوس معنا بالمدينة وترك القتال، وقد ذكر هلم في [الأنعام: 150].{وَلاَ يَأْتُونَ البأس إِلاَّ قَلِيلاً} البأس القتال، وقليلاً صفة لمصدر محذوف تقديره: إلا إتياناً قليلاً؛ أو مستثنى من فاعل يأتون: أي إلا قليلاً منهم.